إصابة 100 شخص بـ"مرض غريب" في "حي لقلوشة" بالبيضاء

أصيب ما يزيد عن 100 شخص، معظمهم من الأطفال، بداء جلدي معد بدوار لقلوشة بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء؛ مما تسبب في بث القلق لدى سكان هذا الحي العشوائي الذي يضم ما يزيد عن 1500 نسمة.

وقال بوجمعة العلالي، رئيس جمعية التأهيل للتنمية الاجتماعية والتضامن بدوار لقلوشة، المتاخم لحي قصبة الأمين، إن السكان تفاجؤوا بتفشي هذا "المرض الغريب"؛ مما دفع نشطاء المجتمع المدني إلى طلب تدخل السلطات التي أرسلت طاقما طبيا أجرى فحوصات على معظم المصابين.

وأضاف رئيس جمعية التأهيل للتنمية الاجتماعية والتضامن، في تصريح لهسبريس، أن الأطباء الذين حلوا بالمنطقة على وجه السرعة، وعاينوا المصابين، قرروا العودة، أمس الثلاثاء، محملين ببعض الأدوية، وأجروا فحوصات على 80 من المصابين فقط، فيما ظل 20 آخرون بدون علاج.

عشرات الأمهات حجت إلى المرآب الذي اتخذه الأطباء مقرا لاستقبال المصابين؛ وبدت علامات الخوف بادية على محياهن، مخافة أن يكون أبناؤهن قد أصيبوا بمرض خطير، وهو ما استبعدته طبيبة شاركت في حملة معالجة الأشخاص المصابين بهذا المرض الغريب.

ورجحت الطبيبة أن يكون هذا المرض "مجرد عدوى من الجرب، أو بُوشْوِيكَة"، معتبرة أن "جميع المصابين سيتماثلون للشفاء بعد الانتهاء من فترة العلاج"، مشددة على ضرورة الالتزام بشروط النظافة.

وقال بوجمعة العلالي إن الأطباء المعالجين لم يخبروهم بعد بطبيعة هذه العدوى التي تفشت داخل أوساط أطفال ومراهقي "دوار لقلوشة"، مشيرا إلى أن النظافة لا تتوفر في هذه المنطقة التي تفتقد أدنى شروط العيش الكريم.

العلالي، في تصريحه لهسبريس، أفاد أن السكان يعيشون ظروفا قاسية بالمنطقة، ومعظم الأسر تقطن بدور لا تصلح للعيش الآدمي، ومعظم المسؤولين المنتخبين السابقين كانوا يتعاملون معهم كـ"خزان انتخابي"، وفق تعبيره.