أصدرت محكمة الاستئناف بطنجة، حكمها الابتدائي القاضي بالحبس 10 سنوات نافذة، وغرامة مالية، في حق (بائع الحرشة) بطنجة، وذلك بتهمة هتك عرض ابنته القاصر، المزدادة سنة 2003، والإخلال العلني بالحياء، وممارسة الجنس عليها بشكل سطحي تحت التهديد. وكانت الخلية الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال التابعة للنيابة العامة، قد امرت الضابطة القضائية بالقسم القضائي الثامن للشرطة القضائية ببني مكادة، بفتح تحقيق عاجل طبقا للمراسلة عدد 118/3103/2014 ، حول الشكاية التي تقدمت بها أم الضحية (أ.د)، يوم 18 دجنبر 2014، متهمة زوجها بالاعتداء الجنسي على ابنته (و.ز)، أثناء غيابها عن المنزل الواقع بحي العوامة، وذلك بعدما علمت بأمر الجريمة عن طريق معلمتها بالقسم الخامس ابتدائي، التي اكتشفت الأمر، بعدما لاحظت شرود الطفلة داخل القسم، وتراجع مستواها الدراسي وكثرة الغياب وعدم التركيز، بعدما تمكنت من كسب ثقتها وجعلها تعترف لها بما يقترفه (والدها)، في حقها من أعمال شنيعة، مع إحالة الضحية على مصلحة الطب الشرعي للكشف عليها. وكانت الطفلة الضحية، قد اعترفت وبشكل تفصيلي امام الضابطة القضائية في إطار البحث التمهيدي حول ظروف وملابسات هذه الجريمة البشعة المتعلقة بالعنف الجنسي في حق الفروع، بتفاصيل مثيرة حول استغلالها الجنسي من طرف والدها، مؤكدة أنه كان يمارس الجنس عليها بشكل سطحي ثلاث مرات في الأسبوع منذ صيف 2014، واستمرت العملية إلى حدود شهر دجنبر من نفس السنة، مستغلا في ذلك غياب زوجته بمحل بيع الحرشة منذ الساعة الرابعة صباحا، حيث أنه غالبا ما يلتحق بها في حدود الساعة 11 صباحا، من كل يوم. وقالت الضحية، إن أباها كان يتجرد من ملابسه بشكل كلي، كما كان يزيل لها سروالها وتبانها، ويقوم بمعانقتها من الخلف، ويجلسها على عضوه التناسلي الذي يدخله بين فخذيها بالعنف، إلى أن يشبع رغباته الحيوانية منها عن طريق القذف، مؤكدة انها كانت تجد صعوبة كبيرة في غسل السائل المنوي للأب الذي كان يضل ملتصقا بجسدها الصغير لساعات طويلة، مضيفة بأن والدها كان يقوم بهذه الأفعال في حقها ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك تحت التهديد بقتلها هي ووالدتها وأخواتها، إن هي أفصحت بما يجري معها لأي مخلوق أيا كان، وذلك إلى أن كشفت ما يجري لمعلمة مادة الفرنسية، هذه الأخيرة التي تقدمت بإفادتها في الموضوع امام الضابطة القضائية في محضر قانوني بخصوص ما صرحت به الطفلة أمامها.